وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود -: من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة[5] والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جداً. أي أحسنوا إليهم والله تعالى كثيراً ما يقرن بين طاعته وبر الوالدين كما قال: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [سورة لقمان:14-15] فأمر بالإحسان إليهما وإن كانا مشركين بحسبهما. وَرَوَى ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ عُبَادَةَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ: لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتُمْ أَوْ صُلِّبْتُمْ أَوْ حُرِّقْتُمْ. وَفِي "الصَّحِيحَيْنِ" عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. ۞ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ. ثم تلا رسول الله ﷺ: قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ حتى فرغ من الآيات، فمن وفى فأجره على الله، ومن انتقص منهن شيئاً فأدركه الله به في الدنيا كانت عقوبته، ومن أخر إلى الآخرة فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 84حسين ، عن الزهري، عن أبي إدريس ، عن عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : « أيكم يايعني على ثلاث ) . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و و: ﴿ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم 4 حتى فرغ من الآيات . « فمن وفي فأجره على ... المقصود أنَّ القاعدةَ المتَّفق عليها عند أهل السُّنة والجماعة أنَّ ما دون الشِّرك تحت مشيئة الله، خلافًا للخوارج، وخلافًا للمُعتزلة؛ الخوارج كفَّروه، والمعتزلة أخرجوه من الإيمان، ولم يُدخلوه في الكفر، وجعلوه في منزلةٍ بين المنزلتين، واتَّفقوا على أنَّ العُصاة في النار مُخلَّدين فيها كالكفَّار، هذا رأي المعتزلة والخوارج جميعًا. وَفِي بَعْضِ الرِّوايات أنَّ قائلَ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ أَبُو ذَرٍّ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وأنَّه عليه الصَّلاة والسلام قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ، فَكَانَ أَبُو ذَرٍّ يَقُولُ بَعْدَ تَمَامِ الحديث: وإن رغم أنفُ أبي ذرٍّ. {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ}: يقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صل اللّه عليه وسلم قل يا محمد لهؤلاء المشركين الذين عبدوا غير اللّه وحرموا ما رزقهم اللّه وقتلوا . قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ . وقوله: وَمَا بَطَنَ [سورة الأنعام:151] يعني ما خفي مثل الزنا مع الخليلات، وما يفعله الإنسان خلسة مما لا يظهره للناس، هكذا يقال والله تعالى أعلم، فكل ما كان ظاهراً من الزنا أو مقارفة الفواحش فهو داخل في قوله: مَا ظَهَرَ مِنْهَا وكل ما كان يفعل خفية فإنه داخل في قوله: وَمَا بَطَنَ [سورة الأنعام:151] وهذا الذي اختاره كبير المفسرين ابن جرير -رحمه الله- وهو يجمع ما ذكره المفسرون مما ورد من عبارات السلف في معناها. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابقيس، عن ابن عباس قال: هن الآيات المحكمات، قوله: «قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئاً». ١٤١٦٢ - حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا، حدثنا وهب بن جرير قال، حدثنا أبي قال، سمعت يحيى بن أيوب يحدّث، عن يزيد بن أبي ... وَفِي "الصَّحِيحَيْنِ" مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَتَانِي جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا من أُمَّتِكَ دخل الجنَّةَ. . طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 164وقد وردت أحاديث كثيرة بشأن هذه الوصايا نقلها الحفاظ الثقات ؛ فمن ذلك: سره أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمه فليقرأ هؤلاء الآيات: «قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم» إلى قوله تتقون». (٢) ما أخرجه عبد بن حميد وابن أبى حاتم وأبو الشيخ ... يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: { قُلْ } لهؤلاء الذين حرموا ما أحل الله. قلتُ: وإن زنى وإن سرق؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابثم تلا ﴿ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم» إلى ثلاث آيات، ثم قال: فمن وفى بهن فأجره على الله، ومن انتقص منهن شيئاً فأدركه الله في الدنيا كانت عقوبته، ومن أخره إلى الآخرة كان أمره إلى الله إن شاء آخذه وإن شاء عفا عنه». أي: أحسنوا إليهم. وقال في سورة الإسراء: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ [سورة الإسراء:31] أي: لا تقتلوهم خوفاً من الفقر في الآجل، ولهذا قال هناك: نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم [سورة الإسراء:31] فبدأ برزقهم للاهتمام بهم، أي لا تخافوا من فقركم بسبب رزقهم فهو على الله وأما في هذه الآية فلما كان الفقر حاصلاً قال: نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ [سورة الأنعام:151] لأنه الأهمّ هاهنا، والله أعلم. مدخل الحكمة. وَفِي بَعْضِ الْمَسَانِيدِ وَالسُّنَنِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يقول تَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي فَإِنِّي أَغْفِرُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي، وَلَوْ أَتَيْتَنِي بِقِرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً أَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغْفِرَةً مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي شَيْئًا، وَإِنْ أَخْطَأْتَ حَتَّى تَبْلُغَ خَطَايَاكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ. إعراب الآية (151: الأنعام): (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا وَلا تَقْتُلُوا . موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع تفسير الآيات (151- 153): {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ . وهذه الآيات التي في الأنعام مبدوءة بقوله -تبارك وتعالى: قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ [سورة الأنعام:151] تعالوا، وهناك قال الله : وَقَضَى رَبُّكَ [سورة الإسراء:23] أي: حكم ووصى، وما أشبه ذلك من المعاني. وقوله: إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [سورة الأنعام:152] أي بالخصلة التي هي أحسن مثل ما سبق الكلام حول المخالطة والاتجار به. إعراب الآية (151: الأنعام): (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا وَلا تَقْتُلُوا . وفي قوله تعالى في سورة النساء: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا [سورة النساء:10] عَبَّر بالأكل والمقصود به سائر وجوه الانتفاع لكن لما كان غالب وجوه الانتفاع هو الأكل عبر به وإلا فكما هو معروف عن الأصوليين في مفهوم الموافقة المساوي فإن تغريق مال اليتيم وتحريق مال اليتيم أو صرف مال اليتيم باللعب أو النزهة أو السياحة أو غير هذا، كله داخل في أكل مال اليتيم. ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [سورة الأنعام:152] يقول تعالى: هذا أوصاكم به وأمركم به وأكد عليك فيه، لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ أي: تتعظون وتنتهون عما كنتم فيه قبل هذا. قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ، (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) ، يعني بالنفس التي حرم الله قتلها، نفسَ مؤمن أو مُعاهد = وقوله: (إلا بالحق) ، يعني بما أباح قتلها به: من أن تقتل . يعني ما يقال هناك يقال هنا إلا أنه هنا صرح بذكر الفواحش، وذكرنا في بعض المناسبات السابقة أن من أهل العلم من يقول: إن الفاحشة إذا عرفت باللام فإنها بمعنى الزنا وما في معناه، وإذا ذكرت منكرة فهي الذنب العظيم، وإذا ذكرت مقيدة كقوله تعالى: بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ [سورة النساء:19] فإنه يراد بها عقوق الزوج، هكذا قال بعض أهل العلم، لكن قد لا يكون هذا هو المعنى المترجح في تفسير الفاحشة، فالفاحشة كل ذنب عظيم، وأطلقت كثيراً في عرف الاستعمال على الزنا وما في معناه، والله في سورة الإسراء لما نهى عن قتل الأولاد قال: وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى [سورة الإسراء:32] وذلك أنهم كانوا يقتلون الأولاد خشية الفقر من أجل أن لا تضطر أن تبيع عرضها، وهنا نهى عن مقارفة الفواحش فقال: وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ [سورة الأنعام:151] كما سبق في قوله: وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ [سورة الأنعام:120]. وقال كعب الأحبار : هذه الآية مفتتح التوراة : " بسم الله الرحمن الرحيم. أما أهل السّنة والجماعة -وهم الصحابة ومَن تبعهم بإحسانٍ- فهم يقولون: العُصاة تحت مشيئة الله، كما نصَّ عليه القرآن، تحت مشيئة الله، كثيرٌ منهم يدخلون النار بذنوبهم، إلا أنَّ الله حرَّم على النار أن تأكل آثار السّجود ... فيدخلها ناسٌ مُصلُّون بذنوبٍ لهم ماتوا عليها، لكنَّهم لا يُخلَّدون، ما داموا ماتوا على التوحيد والإسلام لا يُخلَّدون، بل يُعذَّبون على قدر ما ماتوا عليه من المعاصي، ثم يخرجون من النار إلى الجنَّة وقد امتُحِشُوا: احترقوا، فينبتون في الماء كما تنبت الحبَّةُ في حميل السَّيل، فإذا تمَّ خلقُهم أدخلهم اللهُ الجنةَ. قلتُ: وإن زنى وإن سرق؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ. Ø¨ÙØ© بÙ
دÙÙØ© سÙÙÙØ± سبرÙÙØº Ø§ÙØ£Ù
رÙÙÙØ©, أض٠Ù
ØØ±Ù Ø¨ØØ« Ø§ÙØ£ÙÙÙØ© Ø¥ÙÙ Ù
ØªØµÙØ اÙÙÙØ¨. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابالمحرمين ما أحل الله والذين لا يؤمنون بالآخرة وهم بربهم يعدلون» يشركون الأصنام ". قوله " «قل تعالوا أتل ما حرم ربكم [عليكم.. » الآية، يجوز أن يكون «عليكم» من صلة «أتل عليكم» [كأنه قال] " ؛ أتل عليكم ما حرم ربكم] "، ويجوز أن تكون من صلة ... وسيكون الكلام على ثلاث آيات منه، تُسمَّى بالوصايا العشر، وهي في سورة الأنعام؛ قال الله تعالى: ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ . إعراب الآية رقم (149): {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ (149)}. يقول تعالى ذكره: {قل تعالوا أتل ما حرّم ربّكم عليكم ألاّ تشركوا به شيئًا}، {ولا تقتلوا النّفس الّتي حرّم اللّه إلاّ بالحقّ}، يعني بالنّفس الّتي حرّم اللّه قتلها: نفس مؤمنٍ أو معاهدٍ. وعن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: من قتل معاهداً له ذمة الله وذمة رسوله فقد أخفر بذمة الله فلا يرَح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفاً رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حسن صحيح[14]. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب... في سهوارة الانعام ، أولها قوله تعالى رقل تعالوا أتل ما حرم ربك عليك الاليات ) رورى الترمذى ) بسنده عن عبد الله بن مسعود قال من سره أن ينظر إلى الصحيفة الى عليها خاتم كي سل ياتي فليقرأ هؤلاء الاليات ( قل تعالوا أتل ماحرم ربكم عليكم ... فقال - عز وجل - : " قل تعالوا أتل " أقرأ ما حرم ربكم عليكم حقا يقينا لا ظنا ولا كذبا كما تزعمون . والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابإلى قوله «لعلكم تتقون» '' وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مرد وريه والحاكم وصححه عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله يَةِ «أيكم يبايعني على هؤلاء الآيات الثلاث؟ - ثم تلا : ﴿ قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم» إلى ثلاث ... طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابفتلا رسول الله يَةِ وقُل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألاّ تُشركوا به شيئا» إلى قوله وتتقون» فقال له مفروق : وإلام ... ينظر إلى وصية محمد التى عليها خاتما فليقرأ هؤلاء الآيات ﴿ قُل تعالوا أثل ما حرم ربكم عليكم» إلى قوله «لعلهم يتقونه". هل يصح أن يوصف اللقيط باليُتم؟ وهل له أحكام اليتيم؟. الوصايا التسع ( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم) التربية الإسلامية: الجذع المشترك علوم. من أعظمُ الوصايا في القرآنِ العظيم ثلاثُ آياتٍ من سورة الأنعام، قال الله تعالى: ((قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ . وَرَوَى الْحَافِظُ أَبُو بَكْرِ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، كُلٌّ مِنْهُمَا يَقُولُ: أوصاني خليلي رسولُ الله ﷺ: أَطِعْ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ لَهُمَا مِنَ الدُّنْيَا فَافْعَلْ. ويدخل في قوله: إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [سورة الأنعام:152] تثمير مال اليتيم كما في الحديث: اتَّجِروا في أموال اليتامى لا تذهبها الزكاة[16] والمقصود بتثمير مال اليتيم أن يكون ذلك بالطرق المأمونة، ولو كانت الأرباح قليلة، بمعنى أنه لا يضع أموال اليتيم في مشروعات قد تكون عالية الربح لكنها عالية المخاطرة، مثل الاتجار بالأسهم مثلاً بالطريقة المعروفة فمثل هذا لا يضع فيه مال اليتيم، وكذلك لا توضع أموال اليتامى عند الذين يوظفون أموال الناس زعموا فيعطونهم طعماً لمدة سنوات من أموال المساهمين لا أرباحاً حتى إذا ارتاضت نفوسهم واستحوذ عليهم الطمع أضاعوا أموالهم وأتلفوها وكم ذهبت من أموال اليتامى بمثل هذه الطرق، ومن وضعها في مثل هذه المشاريع فهو ضامن، والناس غالباً إذا كان لم يكن المال لهم تساهلوا في صرفه وتصريفه وفي التعامل معه والاتجار به فإن ربح وإلا فإنهم لا يخسرون شيئاً، فالحاصل أن مال اليتيم يُثمَّر ولو بأرباح زهيدة جداً لكن تكون هذه الطرق في الاستثمار من الطرق المأمونة غالباً. آيات عن الرزق. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 214يوميا م م م ي م حد وص بعد صميم كم2 لمار لمرسي { قل تعكالُوّاً أَتَلُ مَا حَرَّمَ رَبُكم عليكم ألا تُتركوا يوم ... يَة التى عليها خاتمه فليقرأ هؤلاء الآيات «قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً - إلى قوله - لعلكم تتقون». طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابالإيضاح: ﴿ قُل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم» أي قل أيها الرسول لهؤلاء الذين يتبعون أهواءهم فيما يحللون وما يحرمون لأنفسهم وللناس: أقبلوا إلي أيها القوم أقرأ لكم ما حرم ربكم عليكم فيما أوحاه إلي، وهو وحده الذي له حق التحريم والتشريع، ... ﴿۞ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ . وروى الإمام أحمد بن حنبل عن عبد الله وهو ابن مسعود قال: خط رسول الله ﷺ خطاً بيده ثم قال: هذا سبيل الله مستقيماً وخط عن يمينه وشماله ثم قال: هذا سبيل الله مستقيماً وخط عن يمينه وشماله ثم قال: هذه السبل، ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه ثم قرأ: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ [سورة الأنعام:153] وكذا رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه[17]. وقوله: مَا ظَهَرَ مِنْهَا يعني ما كان علانية مما كانوا يفعلونه مع البغايا المجاهرات ذوات الرايات في دور البغاء، يعني مما كان علانية لا يسره ولا يخفيه صاحبه. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابقال الأولاد من إملاق: { قُلْ تَعَالَوْا أَن مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تشركوا به شيئا وبالوالدان يخشانا ولا ... 4 - الاقتراب من الفواحش: { فل تعالوا أتل مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ألا تشركوا به شيئا ولو كان يخشانا ولا ... [1] من قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} الآية 1 إلى قوله تعالى: {وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} الآية 3. وقال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً الآية [سورة البقرة:83]، والآيات في هذا كثيرة. والمعنى الذي ذكره ابن كثير في الفرق بين آية الأنعام وآية الإسراء في التقديم والتأخير هو معنى لطيف، وهو من لطائف القرآن، وهو الذي يسمونه بالمتشابه اللفظي، وقد أُلِّفت فيه مصنفات خاصة مثل كتاب "البرهان" للكرماني، ومثل كتاب "درة التنزيل وغرة التأويل" للاسكافي، ومثل كتاب "ملاك التأويل" لابن الزبير الغرناطي، ومثل كتاب "متشابه القرآن" لزكريا الأنصاري. وَقَالَ تَعَالَى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا الآية [البقرة:83]، وَالْآيَاتُ فِي هَذَا كَثِيرَةٌ. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابما ذكرنا واستثنى منه بالاباحة كل ما ذكينا ولا تقتضي الآية غير هذا أصلاً، وههنا قولان لبعض من تقدم، أحدهما قول مالك ... فقال: سورة الأنعام نزلت بمكة جملة واحدة إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة ﴿ قل : تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم » إلى ... طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابقال داود الأودى، عن الشعبى ، عن علقمة، عن ابن مسعود، رضى الله عنه ، قال : من أراد أن يقرأ صحيفة رسول الله يَةِ التى عليها خاتمه، فليقرأ هؤلاء" الآيات: «قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا» إلى قوله: ولعلكم تتقون ». طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابأن الكلام تم وانقطع عند قوله ( أتل ما حرم ربكم ) ثم ابتدأ فقال ( عليكم أن لا تشركوا ) كما يقال . ... احسانا ) واقا ثنى بهذا التكليف ، لأن أعظم أنواع النعم على الانسان نعمة ٤ ٢٤ قوله تعالى: «قل تعالوا أتل ما حرم) الآية سورة الأنعام. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابوقد وردت أحاديث كثيرة بشأن هذه الوصايا نقلها الحفاظ الثقات فان ذلك : (1) ما أخرجه الترمذى وحسنه وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه ... قلت نعم ، فقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة الأنعام : ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ) إلى آخر الآيات ... ج: لا، معفوٌّ عنه، ما يكون مشركًا، يكون من باب العفو. اللقيط لا يقال له: يتيم شرعاً، لكن إن كان له مال فحكمه كحكم اليتيم في هذا، وله أيضاً ما يذكر في اليتيم من الحنو عليه والشفقة والإحسان إليه وعدم قهره كما قال تعالى: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ [سورة الضحى:9] يقال فيه مثل هذا بل قد يقال: يعامل بذلك من باب أولى؛ لأن اليتيم قد يكون له أم أو أعمام وأقارب وجدّ وما أشبه ذلك، فهو ربما يعيش في أسرة تحوطه، أما اللقيط فهو لا أقارب له في الوجود أصلاً ولا يوجد في قاموسه شيء اسمه أم ولا أب ولا عم ولا خال ولا أحد في هذا العالم ويشعر أنه هباءً ليس له أحد، فهو يعيش في مجتمع لا يمت إليه بصلة ولذلك فإن وضع اللقيط أشد من اليتيم، ولذلك إذا وصل إلى سن يميز ويعي فيه بعض الشيء فزاره شخص فاطمأن إليه واستراح له وأحبه فإنه يتعلق بثوبه ويقول: أنت أبي لا تذهب عني!! طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابيج ه ع صهم هم يه، ع س س ع س عشرع سم مع يع و يي ور وقوله تعالى: «قل تعالوا أتل ما حرم رب عليكم ألاّ تشركوا به شيئاً» [الأنعام: 1ه1] الآيات. - الآية الخامسة إلى السابعة قوله تعالى: «قل تعالوا أتل ما حرم ربكم الخطاب للنبي يَةِ ، أمره الله ... طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب... في سورة الأنعام : وقال تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا، وبالوالدين إحسانا» [الأنعام : ١٥١] إلى ... حمص، وفيهم كعب الأحبار، فمروا بقول الله : «قل تعالوا أتل ما خرّم ربكم عليكم» قال كعب: ردّدها علي ، فردّدها عليه، ... متن الدرس. يقول تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ [سورة الأنعام:151] الولد كما هو معلوم يصدق على الذكر والأنثى، والمشهور أنهم كانوا يقتلون البنات خشية العار، وذلك لا ينافي قوله هنا: مِّنْ إمْلاَقٍ [سورة الأنعام:151] وفي الإسراء: خَشْيَةَ إِمْلاقٍ [سورة الإسراء:31] لأنهم كانوا يخشون أن تفتقر البنت ثم تضطر إلى بيع عرضها، هذا هو الذي عرف في التاريخ أي أنهم كانوا يخشون أن تفتقر ثم بعد ذلك يضيع شرفها: فهو يقول: أخشى أنها تفتقر ويجفوها أخوها وعمها فتضطر إلى كشف سترها ثم بعد ذلك تبيع عرضها وتهتك شرفها بسبب الحاجة. قال داود الأودي ، عن الشعبي ، عن علقمة ، عن . طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب«من أراد أن ينظر إلى وصية محمد ، التي عليها خاتمه فليقرأ قوله - تعالى - : { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا 4 إلى قوله : وأن هذا صراطي مستقيما . . . . . . فاتبعوه ه» الآية يتقرب إلى الله بشيء من عند نفسه فهذه بدعة، ... قال داود الأودي عن الشعبي عن علقمة عن ابن مسعود قال: من أراد أن ينظر إلى وصية رسول الله ﷺ التي عليها خاتمه فليقرأ هؤلاء الآيات قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا [سورة الأنعام:151] إلى قوله: لَعَلَّكُمْ تتقونَ [سورة الأنعام:153][1]. وَأَمَّا تَفْسِيرُهَا فَيَقُولُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ ﷺ: قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ عَبَدُوا غَيْرَ اللَّهِ، وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ، وَقَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ، وَكُلُّ ذَلِكَ فَعَلُوهُ بِآرَائِهِمْ، وَتَسْوِيلِ الشَّيَاطِينِ لَهُمْ، قُلْ لَهُمْ: تَعَالَوْا أَيْ: هَلُمُّوا وَأَقْبِلُوا، أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَيْ: أَقُصُّ عَلَيْكُمْ وَأُخْبِرُكُمْ بِمَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا، لَا تَخَرُّصًا، وَلَا ظَنًّا، بَلْ وَحْيًا مِنْهُ، وَأَمْرًا مِنْ عِنْدِهِ: أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَكَأَنَّ فِي الْكَلَامِ مَحْذُوفًا دَلَّ عَلَيْهِ السِّيَاقُ، وَتَقْدِيرُهُ: وَأَوْصَاكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا؛ وَلِهَذَا قَالَ فِي آخِرِ الْآيَةِ: ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، وكما قال الشَّاعر: [الرجز]. والأقرب والله تعالى أعلم أن يكون ذلك بمجموع أمرين: الأول: أن يصل إلى سن البلوغ، والثاني: أن يحسن التصرف في المال؛ لأن الله قال: وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى [سورة النساء:6] أي: اختبروهم حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ [سورة النساء:6] فهو ذكر الأمرين: بَلَغُواْ النِّكَاحَ هذا سن البلوغ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا [سورة النساء:6] أي: إن علمتم منهم رشداً يعني حسن التصرف في المال، فيُختبر بأن يُعطى شيئاً من المال ويُنظر كيف يتصرف فيه بأن يعطى خمسين ريالاً مثلاً فإن رجع اشترى بها شيئاً لا يفعله الإنسان العاقل الرشيد الذي يحسن التصرف بالمال فمعنى ذلك أنه لم يحِنِ الوقت لإعطائه المال فينتظر مدة ثم يختبر مرة ثانية فإن أحسن التصرف دفع إليه ماله. الآية الخامسة إلى السابعة قوله تعالى: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليك وَفِي "صَحِيحِ مُسْلِمٍ" عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَالْآيَاتُ وَالْأَحَادِيثُ فِي هَذَا كَثِيرَةٌ جِدًّا. وقوله تعالى: لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [سورة الأنعام:152] أي: من اجتهد في أداء الحق وأخذه فإن أخطأ بعد استفراغ وسعه وبذل جهده فلا حرج عليه. قال عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -ا- قال: لما أنزل الله: وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [سورة الأنعام:152] وإِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا الآية [سورة النساء:10] فانطلق من كان عنده يتيم فعزل طعامه من طعامه وشرابه من شرابه فجعل يفضل الشيء فيحبس له حتى يأكله ويفسد فاشتد ذلك عليهم فذكروا ذلك لرسول الله ﷺ فأنزل الله: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ [سورة البقرة:220] قال: فخلطوا طعامهم بطعامهم وشرابهم بشرابهم [رواه أبو داود][15]. فالمعاصي التي دون الشِّرك كلّها تحت مشيئة الله؛ قد يغفر لصاحبها، وقد يُعذّب على قدر جرائمه التي مات عليها، ثم يخرج من النار. لقد لاحظنا في الفرقان العام كيف أكد عليه لكل الناس في ثلاث مستويات وهي: مستوى التحريم بقوله: (قل تعالوْا أتل ما حرم ربكم عليكم).