وهكذا الآي كلها تتلوها إلى قوله: ومن دونهما كلها صفات لقوله: جنتان والتقدير: وله من دونهما جنتان وما بعدها صفات لجنتان المرتفعة بالظرف. ولا يمكن أبو علي أن يجيب عن هذا الفصل بأنه مما يسدد القصة وإذا كان العطف على الموصول يتنزل منزلة صفته في منع تعلق شيء به بعد العطف فالعطف على ما قبل الموصول أولى بالمنع وأحق لأن قوله: والطيبات منصوب بحرم لا بأخرج وفي تعلقه بالطيبات نظر لأن قوله من الرزق بيان للطيبات يتنزل منزلة الحال وكما يمنع النعت بما قبله فكذلك الحال إلا أن لأبي علي أن ينحو بهذا البيان نحو التمييز فيتوجه له حينئذ الفرق بينه وبين الحال. وثان أنه قدم بعض ما أضافه إليه وهو أسد عليها وفي تقديم المضاف إليه أو شيء منه على المضاف من القبح ما لا خفاء به فنظير الآية قوله: فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم وقوله: إذا مزقتم كل ممزق وقوله: إذا بعثر ما في القبور ثم قال: إن ربهم فإذا في هذه الأشياء متعلقة بمحذوف دل عليه ما بعد إن والفاء. وقيل: هو من قوله: لعلمه الذين يستنبطونه ولولا وجوابه اعتراض. وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ من اجل معرفة سبيل الله وفرزه عن السبل المصطنعة {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ وفصل بين الصفة والموصوف بالجملة وهو لو تعلمون وبين القسم وجوابه بقوله: وإنه لقسم. هذه الصفحة موجهة لشباب المنطقة تهم بالنصح والدعوة الى طريق الحق 42 talking about this. ثم انظر ما أغفله أبو علي من الفصل بين الصلة والموصول بقوله: والطيبات من الرزق لأن هذا غير معطوف على قوله: زينة الله. أي: إن المصدقين والمصدقات يفلحون أو مضاعف لهم ونحو ذلك مما ذكروا به في التنزيل ويكون موضع يضاعف نصباً صفةً للقرض. قوله تعالى: « وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه » هذه آية عظيمة عطفها على ما تقدم؛ فإنه لما نهى وأمر حذر هنا عن اتباع غير سبيله، فأمر فيها باتباع طريقه على ما نبينه بالأحاديث الصحيحة وأقاويل السلف. (الأنعام 153) . قال: وقد يكون التقدير على غير ما قالوا لأن نعم غير متصرف. فإن قلت: وكيف وقع اللام موقع إلى في قولك: عدت إلى كذا. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابأهـ وهذا تخبيط في الإعراب ، لأنه إذا كان معطوفاً على «أمراً، كان في حيز الشرط ، وكونه تعالى ربنا لايتقيد بالشرط ، وهذا يبعد أن يكون قاله أبو عمرو ... ."4 الآية : ﴿ وأن هذا صراطى مستقيماً فاتبعوه 8 موضع الموقف ، وأن صاحب الموقف : الفراع. نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا ونهجو الزمان بغير ذنب ***ولو نطق الزمان لنا هجانا (رحمك الله يا شافعي). ومثله: فاستمع إلى لما يوحى أي فاستمع إلى ما يوحى لا بد من ذلك لا سيما في قراءة الزيات: وأنا اخترتك فاستمع ويكون التقدير: فاستمع لأنا اخترناك إلى ما يوحى ولو لم تحمله على هذا لكان التقدير: فاستمع لأنا اخترناك لما يوحى فتعلق اللامين بقوله فاستمع وقد قال: لا يتعدى فعل بحر في جر متفقين. وأي مضاف إليه فيصير حكمه حكم المصدر فيعمل فيه ينقلبون. وقد بلغ من أمرهم ما هو أشد من هذا فقالوا: لا يجوز: زيداً ما ضربت على تقدير: ما ضربت زيداً لأنه نقيض قولهم: إن زيداً قائم: فتقول: ما زيد قائم ألا ترى أن ما يكون جواباً للقسم في النفي كما يكون جواباً في الإيجاب فلما صارت بمنزلة إن لم يعمل ما بعدها فيما قبلها. وقال: وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها أي: مجرميها أكابر. قال ابن عباس: في الآية تقديم وتأخير والتقدير: لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا وإن كان موجزاً في اللفظ. وقد يكون المعنى الاعتزاز بالإثم أي: مما يعتز بإثمه فيبعده مما يرضاه الله. فأما قوله: وذكرى للمؤمنين ففي موضعه ثلاثة أقوال: رفع بالعطف على كتاب وقيل: بل مبتدأ مضمر. وقد يراد بالصراط الدين كما في قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم(6)} [الفاتحة] وقوله سبحانه : { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [الأنعام/153] وحديثنا هنا عن الصراط بالمعنى الأول. ومن ذلك قوله: وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحداً والتقدير: وأنهم ظنوا أن لن يبعث الله أحداً كما ظننتم. وقيل: في المعقبات: حراس الأفراد الذين يتعاقبون الحرس. قال عثمان: راجعته في هذا فقلت: ولم جعلت أن مخففة من الثقيلة وما أنكرت أن تكون هي ومن التقديم والتأخير قول الكوفيين: نعم زيد رجلاً. والثاني: أن يكون نفياً بالعطف على قوله: وما كفر سليمان أي: وما كفر سليمان على الملكين. ومن ذلك قوله: ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله. وقيل: إنه ما يتعاقب من الله وقضائه في عباده. وقوله: ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب اعتراض بين الفعلين اللذين هما صفة خلف. فهشام الممدوح خال هشام الخليفة وأبو أم الخليفة أبو الممدوح ف حي اسم ما ويقاربه صفته وفصل بين الصفة والموصوف بخبر المبتدأ وهو أبو أمه مع خبره في موضع النصب ل مملك وقدم المستثنى وهو مملكاً على المستثنى منه وهو حي وأنشدوا للقلاخ: وما من فتى كنا من الناس واحداً به نبتغي منهم عميدا ًنبادله قال البياني: هذا كلام مستكره وتلخيصه: فما كان أريب فتى وذلك من شرط المرتبة. وإن شئت جعلت المعطوف والمعطوف عليه بمنزلة الفاعلين وجعلت قوله وأقرضوا معطوفاً على ذلك لأن معنى المصدقين والمصدقات كمعنى: إن الناس المصدقين. ولا يجوز أن يكون قوله: من النعم على هذا متعلقاً في المصدر كما جاز أن يكون الجار متعلقاً به في قوله: جزاء سيئة بمثلها لأنك قد وصفت الموصول وإذا وصفته لم يجز أن تعلق به بعد الوصف شيئاً كالعطف في التأكيد. ومعنى: ترغبون أن تنكحوهن: أي: ترغبون عن نكاحهن. وهكذا قال أيضاً في قوله: وأنه تعالى جد ربنا: إنه محمول على قوله: فآمنا به وبأنه تعالى. ومن ذلك قوله: إني كفرت بما أشركتموني من قبل تقدير من قبل أن يكون متعلقاً بكفرت المعنى: أي: كفرت من قبل بما أشركتموني. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 146قوله: (فإن أخذتم يميناً وشمالا) أي خالفتم الأمر المذكور، وكلام حذيفة منتزع من قوله تعالى: ﴿ وَأَنَ هذا صراطى مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَنَيعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّفَ يكمْ عَن سيين» [الأنعام: تها) والذي له حكم الرفع من حديث حذيفة ... ومن ذلك: فأوجس في نفسه خيفة موسى أي: أوجس موسى في نفسه فقدم الكناية على المكنى عليه كما كان في نية التأخير فدل على جواز: ضرب غلامه زيد. ومثله: فبشرناها بإسحاق ويعقوب ومن وراء إسحاق يعقوب فيمن فتح الباء أي: بشرناها بإسحاق ويعقوب من وراء إسحاق ففصل بين الواو والاسم بالظرف. وقال لنا: متى حملنا الآية على اللمس باليد صارت الآية حاجة لبيان الطهارتين وبيان أنواع الحدث الأصغر فإن الآية نزلت في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله - وكانوا عرسوا. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 152ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوقوة الكيل والميزان بالقسنط لا تكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاغدوة ولو كان ذا مخربی وبعهد اللو أوقوة ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون . وأن هذا صراط مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ... ولعله جعله بمعنى مألوه من أن القبض بمعنى المقبوض. [[الأثر: ١٤١٦٨ - صحيح الإسناد، رواه أحمد في المسند رقم: ٤١٤٢، ٤٤٣٧، بنحوه. وأما التقديم والتأخير الذي قدر فمثله كثير ويجوز أن يكون التقدير: والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون للقول والقول في المعنى المقول كالخلق بمعنى المخلوق ألا ترى أن الذي يعاد هو الجسم فلهذا كان الخلق بمعنى المخلوق في قوله: هو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده. وإن جعلت يومئذ خبر المصدر لأن الوزن حدث فيكون ظرف الزمان خبراً عنه تعلق بمحذوف جاز أن ينتصب انتصاب الظرف دون المفعول به ألا ترى أن المفعول به لا تعمل فيه المعاني ويكون الحق على هذا صفة للوزن ويجوز أن يكون بدلاً من الذكر المرفوع الذي في الخبر. إعراب الآية (153): {وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}. قال في الحليبات: والقول في أن حرف العطف في قوله: وأقرضوا لا يخلو من أن يكون عطفاً على الفعل المقدر في صلة المصدقين أو على غيره: إن قوله وأقرضوا الله لا يجوز أن يكون معطوفاً على الفعل المقدر في الموصول الأول على أن يكون التقدير: إن الذين صدقوا وأقرضوا الله وذلك أنك إذا قدرته هذا التقدير فقد فصلت بين الصلة والموصول بما ليس منهما وما هو أجنبي والفصل بين الصلة والموصول بالأجنبي وما ليس منهما لا يصح ولذلك لم يجيزوا: رأيت القائمين وزيداً إلا عمراً وهذا النحو من المسائل لأن زيداً معطوف على رأيت والاستثناء من الصلة من حيث كان المستثنى معمول الفعل الذي فيها فقد فصلت بينهما بالمعطوف ولم يجز ذلك. وقال في قوله: ومن ذريتنا أمة مسلمة لك التقدير: واجعل من ذريتنا أمة مسلمة لك. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابوالثاني - ولأن هذا صراط مستقيما اتبعوه . کسر ( ان ) احتمل ايضا وجهين : أحدها - عطفه على « انل ماحرم ربكم ، واتل د ان هذا ، بمعنى اقول : والثاني - استانف الكلام . خفن ( ان ) أن المخيفه في قوله يتعلق بما يتعلق به المشددة • الاعراب : وموضع ... وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) يجوز أن يكون هذا بقيةً لكلام جرى على لسان عيسى تأييداً لبراءة أمّه وما بينهما اعتراض كما تقدم آنفاً . ولا يجوز تقديم ما في الصفة على موصوفها او قلت: عندي زيداً رجل ضارب وأنت تريد: عندي ضارب زيداً لم يجز وذلك أنه إنما يجوز وقوع المعمول بحيث يجوز وقوع العامل والعامل هنا هو الصفة ومحال تقديمها على موصوفها فإذا لم يجز ذلك أضمرت للناس مما يتعلق به مما يدل عليه. وقيل: هو من صلة يحكم وإن تقدم عليه والجزاء يقوم في أقرب المواضع إلى القاتل عند أبي حنيفة وعند الشافعي الجزاء من النظير ولو كان من النظير لم يقل يحكم به ذوا عدل منكم ولم يعطف عليه أو كفارة طعام مسكين لأن ذلك إلى الحكمين والنظير لا يحتاج فيه إلى ذلك. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابالرابعة عشرة: قوله تعالى: «وَأنّ هذا صراطى مُشتَقِيمًا فَاتَّبِعُوة» هذه آيةً عظيمةً عطفها على ما تقدّم، فإنه لمّا نهى وأمر، حذّر هنا ... (٨) السبعة ص٢٧٣ ، والتيسير ص١٠٨ ، وقراءة الأعمش ذكرها النحاس في إعراب القرآن ١٠٧/٢ ، والكلام منه . فأما قوله: وأن الله ربي وربكم فاعبدوه في سورة مريم فيجوز أن يكون على هذا: فاعبدوه لأنه ربي وربكم. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابوهو إشارة إلى قوله « وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه » [ الأنعام : 1٥٣ ] ، ولما تقدم ذكر الفرق أمره تعالى أن يخبر ... و(ملة) بدلا من قوله ( ديناً) و(حنيفاً) تقدم إعرابه في قوله « بل ملة إبراهيم حنيفاً » [ البقرة : ١٣٥ ] ، في سورة البقرة . فمن النعم على هذه القراءة صفة للنكرة التي هي جزاء وفيه ذكره ويكون مثل صفة للجزاء لأن المعنى: عليه جزاء مماثل للمقتول من الصيد من النعم والمماثلة في القيمة أو الخلقة على حسب اختلاف الفقهاء في ذلك. تعمل فيما قبلها ولكنه على أن تجعل المصدر يعني المفعول أي: المقبوض والمفعول ينصب ما قبله وإن لم يعمل المصدر فيما قبله. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابمؤ قوله تعالى: «وَأنّ هذا صراطى مُشتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَنَيعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ يكم قوله: «وأن هذا قرأ الأخوان : بكشر «إنّة على الاستئناف" أو يكون «أتل» بمعنى: أقول إن هذا، و «فاتبعوها: جملة معطوفة على الجُمَلة قبلها. جاء في التفسير أن قريشاً في الجاهلية كانت تكثر التزوج بغير عدد محصور فإذا كثر على الواحد منهم مؤن زوجاته وقل ماله مد يده إلى ما عنده من أموال اليتامى فحل له الأربع. ومن ذلك قوله: ولا تطرد الذين يدعون ربهم إلى قوله: فتطردهم فتكون من الظالمين فتطردهم جواب النفي في قوله: ما عليك من حسابهم من شيء وقوله: فتكون جواب النفي في نية التقديم. فالمعنى: إذا قمتم إلى الصلاة أي: عن التعريس والنوم فاغسلوا فيكون بيان النوم حدثاً وما هو بمعناه مما يوجب استطلاق وكاء الحدث من الإغماء والجنون. ويقال: إن سحرة اليهود زعموا أن الله تعالى أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان فأكذبهم الله بذلك فيكون التقدير: وما كفر سليمان وما أنزل على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس ببابل هاروت وماروت فعلى هذا اختلفوا فيهما على ثلاثة أقوال: الأول: أن هاروت وماروت رجلان من سحرة أهل بابل تعلما السحر من الشياطين. فما جاء من ذلك من الصلة والموصول قوله تعالى: والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها ذاك الذي وأبيك يعرف مالك والحق يدفع ترهات الباطل فإذا جاء الفصل بين الصلة والموصول بما ذكرنا من الاعتراض فإنه يجوز الفصل بين اسم إن وخبرها بالاعتراض الذي هو قوله وأقرضوا الله قرضاً حسناً أحرى لأن اتصال الصلة بالموصول أشد من اتصال المبتدأ بالخبر ألا ترى أنهما يجريان مجرى الاسم الواحد وأن المبتدأ قد يحذف خبره ولا يستعمل إثباته. فقد حصل من هذا كله أن الحارثي يسوي بين الظرف وبين الاسم المحض فلا يعمل ما بعد إن فيما قبل إن سواء كان ظرفاً أو اسماً محضاً فعلى هذا قوله: يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن لا يتأتى إعمال قوله في شأن في قوله: كل يوم على قول الحارثي وإن كان ظرفاً لأن الظرف والاسم الصريح عنده سيان فجاء من هذا أن قوله: كل يوم هو في شأن كقولهم: زيداً أجله أحرز فتنصب زيداً بأحرز للفصل بين المعمول والعامل بالمبتدأ وهو أجنبي وكما لا يجوز: زيداً أجله أحرز وجب ألا يجوز كل يوم هو في شأن أن تنصب كل ب في شأن. أنهما يستويان فيه في الاختصاص بالموضع ومن ذلك قوله تعالى: قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه. وقوله: عالم الغيب فيمن جر وهي رواية عن أبي عمرو نعت لقوله: وأمرنا لنسلم لرب العالمين. وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون والتقدير: وحين تصبحون وعشياً فأخر واعترض بالجملة. ومن ذلك قوله: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة إلى قوله: أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء. وقيل: إن لا مضمر أي: لا يحفظونه من أمر الله. وقال: فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك أي: خذ إليك عند الفراء. فهذه الآي محمول على الفعل الثاني عندنا وما يقتضيه الأول مضمر وهم يحملون الأول دون الثاني. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 151سار بعاد لث وانطلسوات رسوم الهــدى واخلو لقي الديـن أن يبالى (30) وجاء على الاسمسـلام بعد الث معشر تعد واحمى ... كما فال فى اللسان ، بسسبلا طرقا وهذا ما نهى الله عنه فى قوله : « وان هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفزق بكم ... والفاء في قوله الثاني عاطفة جملة على وقال الفراء فيمن فتح وأن هذا صراطي: إنه محمول على الهاء من قوله: ذلكم وصاكم به أي: به وبأن هذا. وكذلك قوله تعالى: بل الله فاعبد أي: فاعبد الله فقدم المفعول. وقال: تؤتي الملك من تشاء أي: تؤتي من تشاء الملك. وإنه لقسم لو تعلمون عظيم التقدير: فلا أقسم بمواقع النجوم إنه لقرآن كريم. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 110وقوله استئنافا ومع ذلك فيه معنى العلة لمابعده فتلخص أن القراآت السبعية وام به لكم ثلاثة الكسرواحد والفتح مع ... الكتاب ) التوراة أي دینی مستقيما أي لااعوجاج فيه وقد تشعبت منه طرق فمن سلك الجادة نجاومن خرج إلى تلك الطرق تقديره ضربت عليهم ... ولا يستقيم أن يكون قوله وأقرضوا الله في هذه الآية محمولاً على المقدر في الصلة كما كان قوله: فأثرن به نقعاً على المقدر من قوله: فالمغيرات صبحاً فأثرن به نقعاً لأنك لم تزد في هذا الموضع على أنك عطفت على الموضع ولم تفصل بين الصلة والموصول بأجنبي منهما كما فصلت بالمعطوف بينهما في الأخرى والحمل على المعنى في هذا النحو من العطف مستقيم حسن فإذا لم يجز أن يكون معطوفاً على الصلة لم تحمله على ذلك ولكن على وجوه أخر منها: أن تجعل العطف اعتراضاً بين الصلة والموصول. ومثله: خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن أي: ومثلهن من الأرض. ومن ذلك قوله: ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء إلى قوله: وأن تقوموا لليتامى بالقسط. وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} الأنعام 151، 152، 153. واعترض بينهما بقوله: فبأي آلاء ربكما تكذبان. ثم قرأ هذه الآية: ﴿وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾ . ألا ترى أن قوله: وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً ماض كما أن قوله: ونجينا الذين آمنوا كذلك وندعو مستقبل كما أن يحشر أعداء الله كذلك فتجعل الظرف بمنزلة إذا كما جعلته ثم بمنزلته فيصير التقدير: يوم ندعو كل أناس بإمامهم لم يظلموا أو عدل عليهم ونحوه. ويجوز أن يتعلق بالطيبات تقديره: والمباحات من الرزق ويجوز أن يتعلق بآمنوا الذي هو صلة للذين آمنوا في الحياة الدنيا. وأما قوله: الملك يومئذ الحق للرحمن فيكون يومئذ من صلة المصدر كما كان في التي قبلها يعني في قوله: والوزن يومئذ الحق والحق صفة والظرف الخبر ويجوز أن يكون يومئذ معمول الظرف ولا يتقدم عليه ولا يتصل على هذا بالمصدر. ويجوز أن يكون العامل فيه مضمراً يدل عليه قوله: من المقبوحين لقوله: يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين. ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق. وقيل: أن يعمل فيه بالحق يعني: هذا الحق كما أخرجك ربك. وأما قوله تعالى: وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك من أصحاب اليمين التقدير: فمهما يكن من شيء فسلام لك من أصحاب اليمين إن كان من أصحاب اليمين فقوله: إن كان من أصحاب اليمين مقدم في المعنى لأنه لما حذف الفعل وكانت تلي الفاء أما قدم الشرط وفصل بين الفاء وأما به وعلى هذا جميع ما جاء في التنزيل. :( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) (). قوله في الحياة الدنيا لا يخلو من تعلقه بحرم أوبزينة أو بأخرج أو بالطيبات أو بالرزق فجوز تعلقها بحرم أي: حرم ذاك إذ ذاك. ومثله قال: آتوني أفرغ عليه قطراً والتقدير عنده: آتوني قطراً أفرغه عليه فأخر. والحال من أحد الشيئين: إما من الضمير في فريقان لأنه منصوب ألا تراهم قالوا: يومئذ يتفرقون وليس كذا. ولا يلزم قول ابن جرير لأن من في قوله من بعد يتعلق بما اختلف لا المصدر والفصل بين المفعول له والمصدر لأن المفعول له علة للفعل والمصدر اختلف فيه الأصحاب. وقيل في قوله: والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة: إن تقديره: والذين يظاهرون من نسائهم فتحرير رقبة ثم يعودون. تحتوي خزانة الكتب على أمهات كتب العلوم الشرعية بفروعها المختلفة، والتي تعد رافدا مهما للباحثين المختصين وغير المختصين من زوار الموقع، مما يؤدي إلى نشر الوعي الديني لدى المسلمين وتعميق انتمائهم للإسلام وفهم قضاياه.- ثم إنهم قالوا في قوله: كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون: ويجوز أن تكون ما نافية وقليلاً نصب ب يهجعون لأنه ظرف والظرف يكتفى فيه برائحة الفعل أي: ما كانوا يهجعون من الليل. ومن ذلك قوله تعالى: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله. فقال: هي ما لا اسم له غير السنة، وتلا: ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾. ووجه ثالث: وهو أن يكون يدعو بمعنى يقول كقول القائل: ما يدعى فلان فيكم أي: ما يقال له وكذلك: يدعون عنته أي: يقولون: يا عنته أي: يقولون الذي ضره أقرب من نفعه هو ووجه رابع: وهو أن يكون يدعو من تمام الضلال البعيد أي: يدعوه ويدعوه في موضع الحال للمبتدأ والتقدير: ذلك هو الضلال البعيد داعياً أي: في حال دعايته إياه. وقيل: بل هو مما يليه ويعني به: زيد بن عمرو بن نفيل يبعث وحده. وأما قوله: والوزن يومئذ الحق إن جعلت الظرف من صلة المصدر جاز أن تنصبه نصب المفعول به كقولك: الوزن الدراهم حق ويكون الحق على هذا خبر المبتدأ. ويجوز أن تجعل يختصمون حالاً من هم وتجعل فريقين بدلاً فالعامل في الحال الظرف كقوله: فيها زيد قائماً. وجوز في الإغفال تعلقها بآمنوا في الذين وبمحذوف في موضع الحال والعامل فيه معنى اللام فعلى هذا يكون فيه ضمير. ومن ذلك قوله تعالى: يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده جوز: إما أن يكون يوم نطوي منصوباً بنعيده أو بدل من الهاء في كنتم توعدون ولم يجز أن يكون منصوباً بهذا يومكم كقوله: وأما قوله: لولا أن من الله علينا أولى من أن الفعل من غير فصل وليس هذا كقوله: وأن ليس للإنسان إلا ما سعى لأن ليس ليست لها قوة الفعل ولكنه يكون لا المركبة مع لو عوضاً من الفصل وإن تقدمت كما كان عوضاً من التوكيد في قوله: ما أشركنا ولا أباؤنا وإن كانت بعد حرف العطف زائدة عن موضع التوكيد في الحاشية. وأما حمله على الاعتراض فهو أرجح الوجوه عندي لأن الاعتراض قد شاع في كلامهم واتسع وكثر ولم يجر ذلك عندهم مجرى الفصل بين المتصلين بما هو أجنبي منهما لأن فيه تسديداً وتثبيتاً فأشبه من أجل ذلك الصفة والتأكيد فلذلك جاء بين الصلة والموصول في الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر والمفعول وفعله وغير ذلك. اللام من صلة أسكنت وهو في نية التقديم والفصل بالنداء غير معتد به. وقوله: إلا قليلاً يفيد ما أفاده أو انقص منه قليلاً لكنه أعيد تبعاً لذكر الزيادة خير الله تعالى بين أن يقوم النصف أو يزيد عليه أو ينقص منه وقال الأخفش: المعنى: أو نصفه أو زد عليه قليلاً لأن العرب قد تكلم بغير أو يقولون: أعط زيداً درهماً درهمين أو ثلاثة. وَأَنَّ هذا: أن واسم الإشارة اسمها و صِراطِي: خبرها مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم.. مُسْتَقِيماً: حال منصوبة، والجملة معطوفة. وقال الفراء: بل اللام في لمن ضره في نية التأخير والتقدير: من لضره وهو خطأ لأن الصلة لا تتقدم على الموصول. 1- إضاءات معرفية. وموضع ما في قوله وما أنزل على الملكين جر عطف على ملك سليمان. ومن ذلك قوله في البقرة: ومما رزقناهم ينفقون أي: يقيمون الصلاة وينفقون مما رزقناهم ففصل بين الواو والفعل بالظرف. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 149به ثؤمئو ( وهذا كتب أنزله مبارك فاتبعوه الجمل : لا تقربوا مال معطوفة على المفسرة في الآية السابقة ( أن لا تشركوا ) . ... مستقيما حال مؤكدة من صراطي والعامل يصيرون ... الجمل : اتبعوه جزم جواب شرط مقدر أي إن وضح لكم سبيلي فاتبعوه . ففي كان الثانية ضمير القصة وأسد مبتدأ وأميرها خبر والجملة تفسير الضمير الذي في كان وقدم الأسد على كان الذي في ه الضمير. والمصدر المؤوّل (أنّ هذا صراطي) في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أتلو أي: وأتلو عليكم استقامة صراطي. وقد كسر اسم المصدر تكسير اسم الفاعل في نحو قوله: فنواره ميل إلى الشمس زاهر فلولا أن النور عنده كاسم الفاعل لم يكسر تكسيره فكذلك قول الأعشى: وكنت لقىً تجري عليه السوائل ومن أعمل المصدر إعمال اسم الفاعل فقال: مررت برجل سواء درهمه وقال: مررت برجل سواء هو والعدم كما تقول: مستو هو والعدم فقال: سواء العاكف فيه والباد كما تقول: مستوياً العاكف والباد فهو وجه حسن. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابللاتباع بتقدير اللام، كقوله تعالى: ﴿ وَأنّ المساجد لله فلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ، الجن: 81] بمعنى: ولأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، والدليل عليه القراءة بالكسر، كأنه قيل: واتبعوا صراطي: لأنه مستقيم، أو واتبعوا صراطي إنه مستقيم". طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 261۵ ومن جاء بالحسنة ) الآية زوی ابوسعید الخدری ( ۲۹۱ ) وابن عمر انه نزلت في الاعراب الذين آمنوا بعد الهجرة ضو عفت لهم ... وان هذا صراطی المؤبدلیسا مشتركين في نوع ماكان مثلالها لكن النعيم مشترك مع الحسنة في كونهما حسنتين مستقيم فاتبعوه ... الطبري: هذا المخالف لقول جميع أهل التأويل لأنهم مجمعون أن قوله ولقد علموا يعني به اليهود دون الشياطين وهو خلاف ما دل عليه التنزيل لأن الآيات قبل قوله وبعد قوله: لو كانوا يعلمون جاءت بذم اليهود فقوله لمن اشتراه مثله ومعناه التقديم والتقدير: وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم و لبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون. يجوز أن يكون الوقوف على خاشعين واللام من صلة يشترون أي: لأجل الله لا يشترون. وقال المبرد: خطأ لا يجوز إنما نصفه بدل من الليل والاستثناء مقدم من النصف. هذا من طرائف العربية لأن هي ضمير القصة مرفوعة بالابتداء وأبصار الذين كفروا مبتدأة وشاخصة خبر مقدم وهي خبر أيضاً والجملة تفسير هي والعامل في إذا قوله شاخصة ولولا أن إذا ظرف لم يجز تقديم ما في حيز هي عليها لأن التفسير لا يتقدم على المفسر ولكن الظرف يلغيه الوهم وقد جاء ذلك في الشعر في غير الظرف قال الفرزدق: وليست خراسان الذي كان خالد بها أسد إذ كان سيفاً أميرها والتقدير: الذي كان خالد بها سيفاً إذ كان أسداً أميرها. قوله تعالى وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه هذه آية عظيمة عطفها على ما تقدم ; فإنه لما نهى وأمر حذر هنا عن اتباع غير سبيله ، فأمر فيها باتباع طريقه على ما نبينه بالأحاديث الصحيحة وأقاويل السلف . والمعنى أنه للعزة يرتكب ما لا ينبغي أن يرتكبه بما يؤثمه. وقيل: التقدير: ألا تقسطوا في نكاح اليتامى فانكحوا ما حل لكم من غيرهن من النساء. المعنى على هذا للقول: أو حرمنا عليهم شحومهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم إلا ما حملت ظهورهما فإنه غير محرم ودخلت أو على طريق الإباحة. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتابعَاهَدَكُم الله عليه، وأن يكون لمُضافاً لمفغوله، أي: بما عاهدتم الله عليه ؛ كقوله: ممر امر مهم و مصر و محامي مبي ما ... مي جديد صغقوله تعالى: «وأنّ هذا صراطى مُستقيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَنَيعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّق ي مي عم ع ح كمك مع ... ومن ذلك ما قاله أبو الحسن في قول الله تعالى: من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس. ومثل ذلك قولهم: الرجال وأعضادها والنساء وأعجازها لما كان المعنى كذلك يدخلان على هذا الحد فيكون المعنى: إنهم معهن في نيل الثواب وارتفاع المنزلة. طلب البحث متطابق مع محتوى داخل الكتاب – صفحة 200يعني أن اسم الفعل على ضريين : أحدهما ما وضع من أول الأمر كذلك كشتان وصة ، والثاني ماتقل عن غيره وهو نوعان : الأول منقول عن ... فان قيل فعلى هذا يكون اتبعوه عطفا على لاتشركوا و يصير التقدير فاتبعوا صراطي لأنه مستقيم وفيه جمع بين حرف عطف ... وأما قوله: أي منقلب ينقلبون فالتقدير: أي انقلاب ينقلبون فمنقلب مصدر. ومن ذلك قوله تعالى: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة التقدير عند الفراء: يستفتونك في الكلالة قل الله يفتيكم فأخر. ومن ذلك قوله: فكيف تتقون إن كفرتم يوماً يجعل الولدان شيباً. وقيل: بل هو متعلق بمحرمة والتحريم كان على التأبيد ومن ذلك فجزاء مثل ما قتل من النعم فيمن رفع المثل أنه صفة للجزاء والمعنى: فعليه جزاء من النعم يماثل المقتول والتقدير: فعليه جزاء وفاء اللازم له أو: فالواجب عليه جزاء من النعم مماثل ما قتل من الصيد.